في أعماق الصحراء الشاسعة، حيث تتناثر الكثبان الرملية الذهبية، يعيش شعب الصحراء حياة متناغمة مع الطبيعة، كما أنه يعتبر الإبل بالنسبة لهم أكثر من مجرد حيوان، فهو رفيقهم الدائم، ووسيلتهم للتنقل، ومصدر رزقهم، بل ودوائهم
لطالما اعتمد شعب الصحراء على الإبل في حياتهم اليومية، فحليبها الغني بالعناصر الغذائية هو غذاءهم الأساسي، ولحومها مصدر للطاقة، وشعرها يدخل في صناعة الخيام والملابس ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد وحسب، فقد اكتشف أجدادهم منذ زمن بعيد أن لشحم الإبل له فوائد طبية لا تعد ولا تحصى
: بعــض من فــوائد شحــم الإبـل
كانوا يستخدمون شحم الإبل في الطب البديل مثل علاج الجروح والحروق، بحيث يعمل كمرطب طبيعي ويساعد على تسريع عملية الشفاء كما أنه لفعاليته القوية أصبحوا يستخدموه كذلك لتدليك المفاصل والعضلات للتخلص من الآلام والتعب، خاصة بعد يوم طويل من العمل الشاق، وكانوا يعتقدون أيضا أن لشحم الإبل قدرة كبيرة على تقوية المناعة وحماية الجسم من الأمراض
"سفينة الصحراء وعلاجها السحري"
هذا هو الاسم الذي أطلقه شعب الصحراء على الإبل وشحمها، فالإبل هي السفينة التي تحملهم عبر الصحراء، وشحمها هو الدواء الذي يشفيهم من الأمراض واليوم، مع تقدم العلم، تمكن الباحثون من تأكيد بعض الفوائد الطبية لشحم الإبل، حيث وجدوا أنه يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة وفيتامينات ومعادن مفيدة ولا تحصى لصحة الجسم